إبعاد أبراموفيتش وتجميد أصول تشيلسي- تداعيات العقوبات البريطانية

عقب العقوبات التي فرضتها حكومة بريطانيا على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، قرر الدوري الإنجليزي الممتاز إقصاءه من منصب مدير نادي تشيلسي. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تجميد الأصول البريطانية لأبراموفيتش، بما في ذلك نادي تشيلسي، الأسبوع الماضي، كرد فعل حكومي على العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، مما أدى إلى تعليق عملية بيع النادي التي كانت وشيكة.
وأكدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في بيان رسمي يوم السبت، أن هذا الإجراء المتخذ بحق أبراموفيتش "لن يؤثر بأي حال من الأحوال على قدرة النادي في القيام بالتدريبات وخوض المباريات بشكل طبيعي".
أوضح البيان تفصيلاً: "على إثر العقوبات الحكومية التي تم توقيعها، قام مجلس إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز باستبعاد رومان أبراموفيتش من مهام منصبه كمدير لنادي تشيلسي لكرة القدم. هذا القرار لن يكون له أي تأثير سلبي على قدرة النادي على مواصلة التدريب وإدارة مرافقه بسلاسة، وذلك وفقًا للشروط المنصوص عليها في الترخيص الصادر من الحكومة، والذي يسري حتى الحادي والثلاثين من شهر مايو لعام 2022".
في الغالب، يفضي عزل مالك من مجلس الإدارة إلى بيع حصص النادي، وهي العملية التي بدأها أبراموفيتش بنفسه في الثاني من شهر مارس، بعد التهديدات بفرض عقوبات عليه داخل البرلمان.
وكان قد طلب من شركة الاستثمار الأمريكية "رين" البحث عن مشترين للنادي مقابل مبلغ يقدر بثلاثة مليارات جنيه إسترليني، إلا أن خبراء المال والاقتصاد يعتقدون أن السعر النهائي قد يشهد انخفاضًا ملحوظًا، وذلك نتيجة للضبابية الشديدة التي تكتنف مستقبل النادي في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، قامت مجموعة "رين" بتعليق إجراءات بيع النادي بشكل مؤقت يوم الخميس الفائت، وذلك ريثما يتم الحصول على توضيحات وإجابات وافية من الحكومة حول الآثار المترتبة على العقوبات المفروضة.
وأفادت (بي بي سي) في تقرير لها: "إن الحكومة أبدت انفتاحها للنظر في تقديم بعض التسهيلات بجانب الترخيص الخاص الذي منحته للنادي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسمح باستكمال عملية البيع بسلاسة، شريطة ألا يحصل أبراموفيتش على أي شكل من أشكال العائدات الناتجة عن الصفقة إطلاقًا".